Top Ad unit 728 × 90

اخر الاخبار

طبيبك الخاص

الحوار هو الحل

 كتبه الكاتب/ خالد نعمان
 لا شك في أن الحوار قد أصبح في عصرنا الحاضر أكثر إلحاحا من أى وقت مضى 
بل أصبح ضرورة من ضرورات العصر .
حقا لقد خلق الله الناس مختلفين ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) هود ، ولكن هذا الاختلاف لا ينبغي أن يكون مبررا للنزاع والشقاق ، بل يجب أن يكون دافعا إلى التعارف والتعاون ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) الحجرات .. والحوار يعنى الاحترام المتبادل كما يعنى التسامح واحترام حرية الآخرين ، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
ومن هنا فإنه لا يجوز للمرء أن يضيق صدرا بالآراء المخالفة لرأيه ، ليس فقط في الأمور اليومية العادية ، بل حتى في أمور الدين والسياسة ، وهؤلاء أئمة أهل السنة لم يكفروا الخوارج ولا المعتزلة ، رغم إنكارهم لأحاديث كثيرة من أحاديث الصحاح ، ولقد كان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ـ 
آراء خاصة في شأن بعض الأحاديث التي تراها مخالفة لظاهر القرآن ، فتردها وتتهم الصحابة الذين رووها بأنهم أخطؤوا ولم يحسنوا السماع والتلقي من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يتهم أحد من الصحابة ولا من بعدهم أم المؤمنين رضي الله عنها برقة دينها ، أو ضعف يقينها ، أو تنكرها لسنة زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. سُئل علي_ رضي الله عنه_ عن أهل النهروان أمشركون هم ؟ فقال: من الشرك فروا قيل : أفمنافقون ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا ، فقيل : فماهم يا أمير المؤمنين ؟ قال: ( إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم ببغيهم علينا ) فلا يجوز لطرف أن يدعي لنفسه أنه وحده الذي يملك الحق المطلق ، وأن غيره يقف في الطرف المقابل الذي يتساوى مع الباطل  ولقد عبر الإمام الشافعي عن هذا المعنى في تسامح  قائلا : ( رأينا صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب ) واخيرا أقول إن الحوار ليس هدفه مجرد فك الاشتباك بين الاراء المختلفة وإنما هدفه الاكبر إثراء الفكر وترسيخ قيمة التسامح فليقبل بعضنا بعضا فيما اتفقنا عليه ، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
الحوار هو الحل مراجعة Ahmed Rmdan يوم 12:41 م التقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة // m3lo00omat © 2016
تطوير m3lo00omat

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.